مدونتي التي افرّغ بها حُزن يُثقلني ، لا ارغب ان اكتب فيها هذا النوع من الحُزن ، ولكن لكن من فتحها ليقرأ السطر الأول :
-أدعو بالرحمة لشخص لا تعلمه لصديقتي أثير ، ولو كُنت كريمًا فلتُكمل دعواتك في كل رمضان الذي سيأتي سأكون ممتنة من يفعل ذلك رُغم انني لن اعرفه-
لو كُنت مكانك كنت سأغلق التدوينة ولن اكمل ولكن إن اكملتها لستُ مسؤوله عن ما ان كانت سياثر على يومك ….
لقد فعل الحزن بوجهي ما فعل ، ارى انطفاء عيني و تبدّل ملامح وجهي كمن كبر مئه عام في ليله واحدة ، ما اعظم الشعور ذاك شعور الندم الذي بعدها لا تعلم ماذا انت بفاعل وماذا فعلت ، شعور الندم اتجاه ما فعلت وما لم تفعل ، لمَ هذه المشاعر الموجعة في آن واحد التي تجعل قلبي من عظمتها لم يستطع ان يتحملها ففضّل ان ينكرها خشية ان يقف من هون وعظم الحِمل ، هل حقا ما اعيشه الان ، لم يهيء لي انها قصص اشاهدها في الافلام لا ان اعيشها في الواقع ، ارى الابطال يذرفون الدموع باحزن لاجلهم لاغلق الشاشه وينهي الامر ، ولكن هذه المره الأمر مختلف اشد الاختلاف ، ما عاد غلق الشاشه ينسيني ، ولا الانشغال باي امر ينسيني ، ولا حتى اعمالي المتراكمه كالجبال انستني ، ما حدث اعظم ان ينتهي في يوم وليله ، هل سيرافقني طوال حياتي كبصمة ندم مخزيه ، ام انها فتره وستمر ، هل تعلم شعور ان يحدث شيء يقلب حياتك راسا على عقب يقلبها قلب لا بتعدل بعدها ابدا ، هكذا هو الحال بي ، ياترى لو عرفت الامر باكرا من ذلك ماذا كنتُ بفاعله ، الهذا يتمنى الكثير السفر للماضي لينتهوا من شعور الندم الذي يلازمهم كطيف شبح ، هل يجب ان اعتاد ، ان اكل وامشي و امارس حياتي بشكل طبيعي بعد ما حدث !! نعم استطيع فعل ذلك ، ولكن فقط عندها اكون قد تغيبت عن الواقع لا اريد ان اصدقه لكي استمر بالعيش كالسابق والا فسأجن ، لم كان عليك ان ترحلي بهذه الطريقه القاسيه ، رحلتِ بإدارتك مسبقا ، ولكن الان رحلت رُغمًا عنك وانا بين هذا وذات اعتصر الم لو قُسّم على اهل الأرض لكفى وفاض ، ما زلت اكتب لكِ الكثير اكتب لكِ ويأنكِ ستقراين ، كتبت لكِ نصوص كثيره سابقًا اوبخكِ فيها لم فعلتِ بي ، وكنت على امل ان ارسلها لكِ لعل قلبكِ يلين ان تشعري بمقدار الخذلان الذي سببته لي ، لعل تجري مركب صداقتنا من جديد ولكن …. ما هذا الذي حدث ، ليخبرني احدهم انها مزحة لاكمل حياتي كما كنت ، لقد قرات في مكان ما ان موت احدهم لا يعني انهاء حياه واحده بل حياتين ، لقد فهمت الان ما يُقصد به ، ما كان عليك ان ترحلي هكذا كان هناك سوء فهم يجب ان يُحل ، كان هناك الكثير من الكلام المكبوت بقلبي كان يجب ان تسمعيه ، تحول الان الى غُصة ، غُصة لا تنهيها لترات من الدموع ماذا عساي ان افعل الان !!!!
شريط ذكرياتنا معًا مر في ثواني امام عيني ، محادثاتنا سويًا التي ظننت انني نسيتها استعدها في ذاكرتي مجددًا ، كل شيء حولي يذكرني بكِ رُغم انني لم اكن احتفظ بشيء لكِ ، كُنت ظننت بعدما اخرجتني من حياتك بأنني قوية وفعلت ذلك معكِ ، صحيح لقد تخلصت من كل شيء ، ولكن في ثانية واحدة عاد كل شيء ، واولها الالم ومعها الكثير من الندم الذي ليس بيدي ، هل يجب حقًا ان الوم نفسي ! الم يكن هذا خياركِ انتِ وانه يجب ان استسلم لقرارك !!!
هل يصلكِ حزني هذا ! هل يصلكِ كل هذه الدموع لم ما زلتُ احدّثك ! هل حزني سيغير شيء ! وهل بكائي يُريحني ! كل هذه الاسئله جوابها لا
ما زال بقلبي الكثير من الكلام ولكن لاول مره اجدني لا اعلم كيف اصيغه ، كيف حالكِ الأن يا صديقة ؟ بل شك انتِ في مكان افضل من هذا المكان المليء بالالام ، سأتذكرك لطالما حييت ، وكنتُ احبك كثيرًا رُغم انه لم يُترجم في افعالي البته
اذا اكملت القراءه للنهاية ، فلتذهب وتنهي الكلام الذي بقلبك لاحدهم ولا تنتظر ، فها انا انتظرت ولكن سُحب مني تذكرة القطار .
الله يرحمها ويجعل مأواها الجنة ويصبرك ويصبر أهلها على فراقها واكيد ماراح ننساها بدعانا الها ولن شالله قبرها يضلو منور وان شالله ماتنحرمي مرة ثانية من شخص عزيز على قلبك صح احنا مابنشوفك وجه لاوجه بس احنا معك وماراح نتركك
إعجابإعجاب